بسبب ازدياد عدد السوريين بتركيا واثبات نجاحهم وتفوقهم بجميع المجالات ، أصبح لابد من إيجاد وسيلة لدمجهم بالمجتمع التركي وإفادتهم والإستفادة من قدراتهم.
الأوراق والشروط المطلوبة للتجنيس
هناك العديد من الشروط والمتطلبات للحصول على الجنسية في تركيا وستذكرها بالتفصيل:
الشرط الأول صلة قرابة
وتنقسم إلى 3 انواع :
- 1 :أصول تركية (التركمان)
- 2: اصول كردية تركية
- 3 : اصول تركية عربية
ونبدأ بالأصول التركمانية
كلنا نعلم ان سوريا وتركيا بلد واحد وهناك ارتباط وثيق بين الدولتين والشعبين وهنالك الكثير من التركمان في سوريا ويقدر عددهم بحوالي 800 ألف مواطن يتكلمون اللغة التركية بالإضافة للغة الرسمية بسوريا وهي اللغة العربية.
ويربط بينهم وبين الأتراك صلة قرابة وثيقة فمثلا" تجد أحد الإخوة يعيش بولاية كلس بجنوب تركيا وتجد الأخ الآخر يعيش ببلدة عزاز شمالي حلب فأصبح الذي يعيش بالقسم السوري سوري الجنسية ومن يعيش بالطرف التركي مواطن تركي.
فقررت الحكومة التركية أنه من يثبت أن له صلة قرابة بالأتراك سواء : جد ، جدة ، عم ، خال ، أب ، أخت أو أخ يستطيع التقديم على الجنسية بسهولة ولكن شرط إثبات أوراق تثبت صلة القرابة.
ولمنع التحايل والتزوير بالأوراق قامت إدارة الهجرة بتركيا بوضع شرط مهم ولا يمكن التحايل عليه أو التلاعب به وهو تحليل الحمض النووي بما يعرف (DNA) وذلك عن طريق فحص الدم ويتم ذلك بين الأحفاد والجد أو العم او الأخوال ويتم التعرف من خلال الجينات الوراثية على صلة القرابة.
هذا بما يخص التركمان السوريين والذين لديهم أقرباء بتركيا وكما ذكرنا أعلاه فإنه يوجد كثير من التركمان بسوريا ويتوزعون بمحافظة حلب بالدرجة الأولى وبريفها الشمالي بالدرجة الثانية
ومن مناطق التركمان المشهورة بسوريا
حلب المدينة : حي الهلك إذ أن 100/90 من سكان الحي تركمان.
تركمان مارع وهي بلدة صغيرة بريف حلب الشمالي.
مناطق أعزاز والباب - قره مزرعة _ صوران عزاز _ مدينة الباب _منبج وريفها.
حتى شرق الفرات بمحافظة الرقة ببلدة: حمام التركمان التابعة لمدينة تل أبيض نجد أن جميع سكان البلدة من التركمان.
صلة القرابة من أصول كردية
كما هو حال العوائل التركمانية التي انقسمت وتوزعت بين سوريا وتركيا أيضا هنالك عوائل كردية انتشرت على الجغرافية السورية التركية ، فنجد بمثال مبسط مدينة سروج التركية ومدينة عين العرب السورية (كوباني) أن نصف سكان المدينة لديهم أعمام وأخوال بتركيا والعكس صحيح ، ومن يستطيع إثبات أصوله يحصل أيضا" على الجنسية.
صلة القرابة من العرب
عند ترسيم الحدود بين سوريا وتركيا وخروج فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية وقعت تركيا على معاهدة لوزان وخرجت الدولة العثمانية من سوريا وبدأ ترسيم الحدود.
وكلنا يعلم أن مدن أنطاكيا (هتاي) وأورفا وماردين أغلب سكانها عرب وهذه الأسباب الديموغرافية والجغرافية انتجت ترابط أسري وعائلي وعشائري وخاصة بمناطق أورفا لأن أهلها العرب ينحدرون من عشائر عربية كبيرة مثل قبائل : جيس والنعيم وشمر.
وهذه الأمور تساعد بشكل كبير السوري الذي تربطه بالأتراك صلة قرابة سواء كانوا أكراد أو عرب أو أتراك الحصول على الجنسية التركية.
الشرط الثاني: شهادة دراسية
لاشك أن أغلب الدول تطمح أن يكون جميع مواطنيها مثقفين وأصحاب شهادات وخبرات فوضعت إدارة الهجرة شرط من كان يحمل شهادة جامعية أو شهادة معهد أو شهادة يستيطع التقديم ورفع أوراقه للجنسية وفي حالات استثنائية تم قبل الشهادة الثانوية فقط. أما الأولوية كانت للدراسات العلية والأطباء والمهندسين فيتم قبولهم بسرعة لما يقدمونه من دور إيجابي بخدمة المجتمع في تركيا.
الشرط الثالث : التجار
كلنا يعلم أن السوريين من أنشط الشعوب العربية فسورية دولة صناعية وتجارية بامتياز وعند بدأت حركة النزوح بإتجاه الأراضي التركية قام كثير من أصحاب المعامل والشركات بنقل معاملهم وورشاتهم للداخل التركية.
وقد اسهمت هذه الشركات بزيادة فرص العمل وزيادة الحركة التجارية والذي وفرت كثير من فرص عمل للسوريين والأتراك ونتيجة لذلك لابد من دمج هؤلاء التجار والإستفادة من خبراتهم وتجاراتهم.
الشرط الرابع: إذن عمل
يعتبر إذن العمل من أسهل الشروط للحصول على الجنسية فهنالك الكثير من السوريين يعملون بالقطاع الخاص التركي أو العام، وبتركيا يمنع لأي شخص أجنبي أن يعمل دون ترخيص (إذن عمل) ولذلك يجب استخراج إذن عمل من قبل وزارة العمل التركية والتي تمنحه بالمجان وخاصة للسوريين.
وحسب الإحصاءات الرسمية التركية يوجد بتركيا أكثر من 100 ألف محل تجاري (صالون حلاقة-محل هواتف محمولة- مواد غذائية) وهنالك ما يزيد عن 20 ألف ورشة (ورش خياطة_موبيليا) وأكثر من 10 آلاف معمل بأنواعها.
الشرط الخامس : وهو الأهم
أن يكون الشخص ليس من أصحاب السواق والسرقات ويكون ملفه الأمني نظيف.
وكل هذه الأمور هي فرص لإغتنامها من قبل السوريين ،لآنه لايوجد حتى اللحظة حل للأزمة السورية.
وهكذا ستبقى الجنسية في أي بلد بالعالم عبارة عن تكريم من الدولة المقيمة ،فإذا رغبت أن تكون أحد مكونات شعبها فعليك الإلتزام بقوانين الدولة ومعرفة طبيعة الدولة القومية واحترام عادات وتقاليدها وتعلم لغتها وذلك كله يسهل عليك الإنخراط بالمجتمع.
تعرف على