واجهت الليرة التركية بالآوانة الأخيرة من المشاكل والصعوبات أمام الدولار حيث بدأ انخفاض الليرة التركية منذ منتصف عام 2020 وبدأت بعدها الليرة بالتراجع التدريجي اذا وصل الدولار مقابل الليرة التركية قبل ايام إلى8.60 وهو اكبر انخافض لليرة منذ عقود.
وبدأت بعدها الدولة التركية بسلسة من التغييرات طالة وزير المالية وعدد من مسوؤلي الخزينة التركية، وبعدها قامت الدولة التركية بأجراء مهم اذا رفعت سعر الفائدة بالبنوك التركية لتشجع على بيع الدولار واستبداله بالليرة التركية وبالفعل نجحت الحكومة التركية بخفض سعر الدولار إلى 7.48 وهو الارتفاع الاكبر لليرة منذ شهور لكن لم يدم هذا الارتفاع طويلا" اذا عادت الليرة التركية للتراجع مجددا" وقد بلغ سعر صرف الدولار اليوم الاثنين 2020/11/23 إلى 7.89
ويرجح ان سبب عدم استقرار الليرة التركية، هو الضغوطات السياسية التي تتعرض لها تركيا من الغرب بسبب مواقفها،المشرفة ضد فرنسا وضد حكومة
الامارات ووقفوها إلى جانب الثورة السوريةا
كما ان تركيا تعرضت لكثير من عقوبات لتغيير سياستها ، وقد حدثت اشكالات كثيرة مع تركيا بالفترة الماضية كانت بدايتها التوتر السياسي مع المانيا وبعدها فرنسا وبعدها توتر كبير مع اليونان أوشك هذا توتر إلى حدوث تصادم عسكري ويعود سوء العلاقات مع اليونان بسب الحملة التي قامت بها تركيا بالبحر الابيض المتوسط وذلك من اجل التنقيب عن الغاز.
وهذا لم يعجب اليونان اذا قامت اليونان بمحاولات بائسة لثني تركيا عن فكرة التنقيب عن الغاز بحجة ان هذه المياه هي دولية وهي من حق جميع الدول بما فيها اليونان وقبرص ومصر إلا أن تركيا القت هذا الكلام وراء ظهرها ومضت كعادتها في حملتها للبحث عن الغاز لكي وبالفعل وجدت تركيا احتياطي كبير وهائل من الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط يكفيها لعشرات السنين بل على العكس ستصبح تركيا من بلد مستورد للغاز إلى بلد يحقق الاكتفاء الذاتي ويصدر إلى بقية الدول.
وستستثمر تركيا هذا الغاز الطبيعي مع نهاية عام2023 لان تركيا ممنوعة حاليا من استخراج اي من ثرواتها الباطنية والطبيعية سواء بالبر او بالبحر بسبب اتفاقية لوزان التي اجرتها تركيا مع الاتحاد الاوربي وأمريكا قبل
100 عام
وكانت هذه الاتفاقية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وقد قامت تركيا بتوقيعها مع الغرب لتنهي الخلاقة العثمانية وتعلن عن تأسيس الجمهورية القومية التركية.
ومع بداية النهضة بتركيا بعد استلام زمام الامور بتركيا من قبل حزب العدالة والتنمية الذي بترأسه أردوغان اصبحت تركية قوة عظمة وحققت نقلة نوعية كبيرة بالاقتصاد والتكنلوجيا والصناعة والتجارة وكان الافضل الاكبر لهذا التقدم للرئيس
التركي رجيب طيب اردوغان
اذا كانت تركية من ناحية الاقتصاد بالمرتبة116 عالميا وكانت الليرة التركية متدهورة لتصبح تركيا بالمرتبة 15 اقتصاديا" وحققت اكبر نمو اقتصادي هذا النمو الاقتصادي
اما ناهيك عن النمو السياحي اذا اصبحت تركيا من آوائل الدول لتي يقصدها السياح بشكل كبير لما فيها من مناظر طبيعية خلابة.
ومن اجمل المدن التركية مدينة اسطنبول المعروفة وفيها مضيق البوسفور من اهم وجهات السياح وايضا من معالم اسطنبول برج البنات
وآيا صوفيا
وايضا من اهم المدن التي يقصدها السياح انطاليا وفيها مناظر طبيعية خلابة وايضا" هنالك مدينة طرابزون الساحرة ومدينة اورفا المشهورة بمقام ابراهيم الخيل ومدينة عنتاب المشهورة بقعلتها واسواقها الاثرية القديمة والمعروفة بمدينة الحلوى واللحم بعجين وايضا هنالك مدينة مرسين الساحلية والمشهورة بمغارة أهل الكف.
ويستقبل مطار اتاتورك الدولي وهو المطار الاكبر بالعالم يستقبل اكثر من20 مليون رحلة بشكل سنوي لكثرة الوافدين على تركيا.
هذا من الناحية السياحية
اما الناحية العسكرية فقد حققت تركيا الكثير من الانجازات
ومنها على الصعيد الداخلي والخارجي واسست تركيا جيش هو الجيش الاقوى بالشرق الاوسط وكما انه احتل المرتبة التاسعة بين قائمة اقوى جيش العالم وقد خاض الجيش التركي عدة حروب منها حرب داخلية وخارجية اما على الصعيد الداخلي فقد خاض الجيش التركي معارك استنزاف ضد المليشيات الكردية او مايعرف بحزب العمال الكردستاني والذي عاصمته تعتبر جبال قنديل وتمتد هذه الجبال على شكل سلسلة بالجزء الشرقي من تركيا وصولا" للحدود العراقية الايرانية المشتركة.
وقام الجيش التركي بتحرير مدينا ديار بكر ذات الغالبية الكردبة بعدما تغلل الحزب الانفصالي الكردي داخلها وحاول ان يأسس دولة ضمن دولة ، الا ان الدولة والجيش التركي كانا له بالمرصاد واستطاعا ان يحرران ديار بكر المدينة وقاما باخراج الحزب إلى الجبال ومن بقي بالمدينة تم القضاء عليه.
لتعود بعدها مرحلة من الهدوء والاستقرار إلى تركيا
لكن الغرب لم يكن راضيا عن تركيا وعن سياستها
كونها اصبحت قوة اقليمية عظمة وبدأو بحياكة المؤمرات والخطط للاطاحة بتركيا
الى ان جائت سنة2016 وبدعم غربي امريكي اسرائليلي
مع تواطئ انظمة عربية معهم مثل الامارات ليكيدو لتركيا انقلاب الخامس عشر من تموز اذا قامو بدعم منظمة فتح الله غول ليتحرك الجيش الرابع باتجاه قصر الرئاسة بانقرة للاطاحة بالرئيس اردوغان ألا ان الشرفاء من الجيش رفضوا الانقلاب والانصياع لاوامر ضباطهم للانقلاب
ووقفو مع ابناء الشعب التركي.
ونزل الجماهير التركية إلى الميادين لايقاف الجيش المنقلب وبالفعل استطاع الشعب ايقاف الا الانقلاب واعادة الامور إلى السلطة الحاكمة وسقط شهداء كثير من المدنين والشرطة الذين وقفو مع حكومة اردوغان وبعد فشل الانقلاب قامت الحكومة التركية باعتقال اكثر من ٣ الاف ضابط متورطين بالانقلاب
ووضعت الامورة تحت السيطرة
وتم انهاء الحركة الانقلابية المدعوعمة غربيا وبقيت تركيا شوكة عصية بوجه كل من حاول النيل منها ومن وحدة شعبها.
..
ردحذفد
ردحذف